Video disabled by your privacy settings

ما الزيوت العطرية الأساسية؟


ما مصدر الزيوت الأساسية؟

الجانب العلمي وراء الزيوت الأساسية

عندماعندما تسمع كلمة "متطايرة"، قد تعتقد أنها تحمل دلالة سلبية، ولكن في حالة الزيوت الأساسية، يشير التطاير إلى قدرة المادة على تغيير حالتها بسرعة. يسمح التركيب الكيميائي للمركبات العطرية المتطايرة في الزيوت الأساسية لها بالانتشار بسرعة في الهواء. هذا هو السبب في أنه يمكنك على الفور شم الرائحة القوية للزيت الأساسي من اللحظة التي تفتح فيها زجاجة العطر، حتى من مسافة بعيدة. 

كيف تعمل الزيوت الأساسية؟

نظرًا لأن المركبات العطرية المتطايرة تنتقل بسرعة عبر الهواء، فستشم الرائحة عندما تتفاعل المركبات مباشرة مع أجهزة الاستشعار في الدماغ. وباكتشاف أكثر من 3000 نوع من المركبات العطرية المتطايرة حتى الآن، من المهم ملاحظة أن هذه المركبات تحدد بشكل كبير فائدة كل زيت أساسي ورائحته وطبيعته. ويختلف كل زيت أساسي من نوع إلى آخر، وحتى من نبات إلى آخر، باختلاف التركيب الكيميائي الفريد. النسبة الدقيقة للمكونات الموجودة في أي زيت أساسي معين هي التي تجعله فريدًا وتمنحه فوائد محددة. 

استخدام الزيت الأساسي عبر التاريخ

الزيوت الأساسية ليست اتجاهًا جديدًا

في حين أن البعض ينظر إلى الزيوت الأساسية على أنها اتجاه جديد، فإن استخدام المستخلصات النباتية والمنتجات النباتية تمتد جذوره حتى تقاليد الماضي. استخدمت الحضارات القديمة النباتات في العديد من الاستخدامات مثل العلاج بالروائح والعناية الشخصية وممارسات الرعاية الصحية والاحتفالات الدينية والعلاجات التجميلية وإعداد الطعام.

كيف استُخدمت الزيوت الأساسية قديمًا؟

استخدام الزيوت الأساسية ليس مجرد موضة عابرة، ولكنه تقليد قديم بدأ منذ قرون في الحضارات حول العالم.
 

  • مصر:  استخدم المصريون المنتجات النباتية في العلاجات التجميلية وإعداد الطعام وطقوس الدفن والاحتفالات الدينية.
  • اليونان: في اليونان القديمة، اكتشف رجال مثل هوميروس وأبقراط الاستخدامات العطرية للنباتات، بناءً على الاكتشافات التي توصل إليها المصريون الأوائل.
  • روما: كان الرومان القدماء يستخدمون المستخلصات النباتية كثيرًا في التدليك والعطور والحمامات المعطرة. 
  • إيران: في العصور الوسطى، كان الناس في إيران كثيرًا ما يستخدمون التوابل أو الراتنجات في صناعة العطور والحفاظ على الصحة ويتاجرون فيها. 
  • الهند: تطور طب الأيورفيدا، وهو نظام شفاء شامل موطنه الهند، على مدى 5000 عام ويتضمن استخدام المركبات العطرية والنباتية. 
  • الصين: لقرون عدة، تضمنت الممارسات الصينية التقليدية استخدام المواد النباتية لتعزيز الصحة. 
  • فرنسا: يُنسب الفضل إلى رينيه جاتيفوس، الكيميائي الفرنسي، باعتباره أول من صاغ عبارة "العلاج العطري" أثناء دراسته وبحثه عن الزيوت العطرية الأساسية بدقة في القرن التاسع عشر.

كيف تُصنع الزيوت الأساسية؟

من المهم ملاحظة أنه ليست كل الزيوت الأساسية متشابهة. قد يتغير نقاء الزيت حسب الموقع الجغرافي وطرق التقطير والطقس وعوامل أخرى. إلى جانب أنه بغض النظر عن مدى جودة اختيار النبات ورعايته وحصاده، يمكن الحفاظ على جودة الزيت الأساسي أو إتلافه أثناء عملية التقطير. بسبب الاهتمام بالتفاصيل والدقة اللازمة في التقطير، يصبح الأمر أبعد ما يكون عن كونه مجرد عملية وأقرب إلى عمل فني. يجب على خبراء التقطير التحلي بالدقة وإيلاء اهتمام خاص بطرق الحصاد ودرجات الحرارة ووقت التقطير ومقدار الضغط المستخدَم وما إلى ذلك.

كيف يتحول النبات إلى زيت أساسي؟

تختلف العملية الدقيقة لإنتاج الزيت الأساسي حسب نوع النبات الذي يُستخلص منه الزيت. ومع ذلك، فإن الفكرة الأساسية هي أن النباتات تمر بعملية تقطير محددة باستخدام آلات خاصة لفصل الزيت الأساسي عن أجزاء النبات. يختبئ الزيت  الأساسي داخل أجزاء مختلفة من النبات، غالبًا بكميات مجهرية. أثناء عملية التقطير، تفصل الآلات الزيت الأساسي عن جزء النبات الأصلي. على سبيل المثال، عند إنتاج زيوت الحمضيات، تُستخدم الآلات لفصل الزيت الأساسي عن قشرة الفاكهة.

استخدام الزيوت الأساسية اليوم

رغم استخدام الزيوت الأساسية ومستخلصات النباتات لعدة قرون، لا تزال الزيوت الأساسية صالحة للاستخدامات ذاتها حتى اليوم. ومع تقدم التكنولوجيا وتحسين الكفاءة والفاعلية والسلامة، أصبح الحصول على الزيوت الأساسية واستخدامها الآن أكثر سهولة في الحياة اليومية. ورغم استخدام الزيوت الأساسية كثيرًا كجزء من الممارسات والتقاليد الثقافية في الماضي، إلا أن لدينا الآن أدلة علمية وبحوثًا متزايدة لإظهار فعالية الزيوت الأساسية وطبيعتها الآمنة في يومنا وعصرنا هذا. 

الفوائد الصحية للزيوت الأساسية

في العصور القديمة، استخدم الناس الزيوت الأساسية وأجزاء النباتات لتحسين صحتهم ورفاهيتهم. نظرًا لأنه يمكن استخدام الزيوت الأساسية لتهدئة تهيجات الجلد العرضية وتعزيز الهضم الصحي ودعم صحة الفم الجيدة وخلق شعور بالشعب الهوائية الصافية* وأكثر من ذلك، فقد كانت منذ فترة طويلة خيارًا شائعًا لأولئك الذين يرغبون في الحفاظ على صحة جيدة.

وللزيوت الأساسية فوائد كثيرة ومتنوعة، ويستفيد كل فرد من استخدام الزيت  الأساسي بطريقته الخاصة. لحسن الحظ، فإن تنوع الزيوت الأساسية يجعلها وسيلة مفيدة للحفاظ على الصحة، حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم مخاوف صحية محددة أو يبحثون عن فوائد صحية متنوعة أو يعانون من الحساسية. وقد أصبح استخدام الزيوت الأساسية للفوائد الصحية شائعًا لأنه يسمح للمستخدم بتكييف التجربة وفقًا لرغباته واحتياجاته المحددة، بدلًا من الاكتفاء بحل عام.

الفوائد النفسية للزيوت الأساسية

بفضل التركيبات الكيميائية الفريدة، يحمل كل زيت أساسي مجموعة متنوعة من الفوائد للمستخدِم. بعض الزيوت الأساسية تحمل خصائص التهدئة وتنعيم البشرة والإصلاح، بينما يُعرف البعض الآخر بالتحفيز أو التنشيط أو التدفئة أو التجديد. بينما تمر أجسادنا بمجموعة من المشاعر والحالات الجسدية كل يوم، يمكن أن تساعدنا الزيوت الأساسية في الاهتمام بصحتنا وعافيتنا والحفاظ عليهما. 

إن التكوين الكيميائي للزيت الأساسي تكون له فوائد محددة. بعض الزيوت مفيدة للتطهير أو التنقية، بينما يوفر البعض الآخر إحساسًا مهدئًا للبشرة. يمكن لرائحة الزيوت الأساسية أيضًا أن تخلق تفاعلًا كيميائيًا في الدماغ، مما يثير المشاعر والاستجابات الداخلية.

يمكن أن تنتج حاسة الشم لدينا استجابات قوية وعقلية وفسيولوجية وعاطفية.

كيفية استخدام الزيوت الأساسية

الآن بعد معرفة ماهية الزيت الأساسي وما مصدره، حان الوقت لتعلم كيفية استخدامه. لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا للاستمتاع بمجموعة كبيرة من الفوائد التي توفرها الزيوت الأساسية. كل ما تحتاج إليه هو فهم عميق لكيفية استخدام الزيوت الأساسية بأمان وببساطة أثناء روتينك اليومي

إذا كنت مستعدًا لمعرفة المزيد، فيمكننا أن نوضح لك كيفية استخدام الزيوت الأساسية.

حدد قارتك

حدد منطقتك

حدد موقعك

حدد لغتك